يقدحون فيه؟ ولماذا يبطلونه؟ وهل مجرد احتجاج الشيعة بحديث مخرج في كتبهم الصحيحة يجوز الطعن فيه؟
إذا كان (الدهلوي) صادقا في كلامه هذا فليعترف بدخول الآمدي ومقلديه في زمرة النواصب، لأنه وأتباعه قد قدحوا في حديث أجمع أهل الإسلام على صحته، وبلغ من القوة حدا لا يتمكن النواصب من القدح فيه معه، وإلا لم يتم احتجاج أهل السنة به على النواصب؟
قوله:
لأنه يستفاد من هذا الحديث استحقاقه الإمامة.
أقول:
الحمد لله الذي ألجأ (الدهلوي) إلى الاعتراف والإقرار بمطلوب الشيعة، فصرح بأن هذا الحديث يدل على استحقاق أمير المؤمنين عليه السلام الإمامة... وأبطل بهذه الكلمة كلما نسجته أيدي المكابرين من الترهات الشنيعة والتأويلات السقيمة، في مقام الجواب عن الاستدلال بهذا الحديث الشريف...
نعم، إن هذه الكلمة تبطل جميع ما قالوه، لأن استحقاق أمير المؤمنين عليه السلام الإمامة على ضوء هذا الحديث لا يتم إلا بدلالته على أنه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى في الإمامة، فلو لم يدل على كونه منه عليه السلام بمنزلة هارون من موسى في الإمامة لم يدل على استحقاقه الإمامة أبدا، لأنه غير مستلزم حتى للأفضلية، فإن ذاك الأمر لا يفيد استحقاقه للإمامة أصلا...
وإذا دل هذا الحديث على أن أمير المؤمنين من رسول الله صلى الله عليه