نفحات الأزهار - السيد علي الميلاني - ج ١٤ - الصفحة ٤٤٦
هذه كتب السير والتواريخ بين يديك!!
وهذه نقاط من " سيرته " و " إرشاده ":
تخلف عن بيعة أبي بكر (1) وقال لعبد الرحمن بن عوف - حينما قال للناس في قصة الشورى: أشيروا علي - " إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليا " (2).
وقال: بعد أن بويع عثمان -: " يا معشر قريش، أما إذ صدفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم هاهنا مرة هاهنا مرة، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله " (3) وكان مع علي عليه السلام منذ اليوم الأول حتى استشهد معه بصفين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" عمار تقتله الفئة الباغية " (4) و " من عادى عمارا عاداه الله " (5).
ثم لماذا أمر النبي صلى الله عليه وآله بالاهتداء بهدي عمار والسير على سيرته؟ لأنه قال له من قبل: " يا عمار، إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا غيره فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى... يا عمار: إن طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة الله عز وجل (6).
وقوله: " وتمسكوا بعهد ابن أم عبد " أو " إذا حدثكم ابن أم عبد فصدقوه " ما معناه؟
إن كان " الحديث " فهل يصدق في كل ما حدث؟
هذا لا يقول به أحد... وقد وجدناهم على خلافه... فقد منعوه من

(١) المختصر في أخبار البشر ١ / ١٥٦، تتمة المختصر ١ / ١٨٧.
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٧، الكامل ٣ / ٣٧، العقد الفريد ٢ / ١٨٢.
(٣) مروج الذهب ٢ / ٣٤٢.
(٤) المسند ٢ / ١٦٤، تاريخ الطبري ٤ / ٢ و ٤ / ٢٨، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٥٣، الخصائص:
١٣٣، المستدرك ٣ / ٣٧٨، عمدة القاري ٢٤ / ١٩٩٢، كنز العمال ١٦ / ١٤٣.
(٥) الإستيعاب ٣ / ١١٣٨، الإصابة ٢ / ٥٠٦، كنز العمال ١٣ / ٢٩٨، انسان العيون ٢ / ٢٦٥.
(٦) تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٦، كنز العمال ١٢ / ٢١٢، فرائد السمطين ١ / ١٧٨، المناقب - للخوارزمي -: 57 و 124.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 » »»
الفهرست