فقام إليه سويد بن نوفل الهلالي فقال: يا أمير المؤمنين، أنت حاضر بما ذكرت وعلم به؟ فالتفت إليه بعين الغضب وقال له: ثكلتك الثواكل ونزلت بك النوازل، يا ابن الجبان الخبيث والمكذب الناكث، سيقصر بك الطول ويغلبك الغول.
أنا سر الأسرار، أنا شجرة الأنوار، أنا دليل السماوات أنا أنيس المسبحات، أنا خليل جبرائيل، أنا صفي ميكائيل، أنا قائد الأملاك، أنا سمندل الأفلاك، أنا سرير الصراح أنا حفيظ الألواح، أنا قطب الديجور، أنا البيت المعمور، أنا مزن السحائب أنا نور الغياهب أنا فلك اللجج أنا حجة الحجج، أنا مسدد الخلائق أنا محقق الحقائق، أنا مأول التأويل أنا مفسر الإنجيل، أنا خامس الكساء أنا تبيان النساء، أنا ألفة الايلاف أنا رجال الأعراف، أنا سر إبراهيم أنا ثعبان الكليم، أنا ولي الأولياء أنا وارث الأنبياء، أنا أوريا الزبور أنا حجاب الغفور، أنا صفوة الجليل أنا إيلياء الإنجيل، أنا شديد القوى أنا حامل اللواء، أنا إمام المحشر أنا ساقي الكوثر، أنا قسيم الجنان أنا مشاطر النيران، أنا يعسوب الدين أنا إمام المتقين، أنا وارث المختار أنا طهر الأطهار، أنا مبيد الكفرة أنا أبو الأئمة البررة، أنا قالع الباب أنا مفرق الأحزاب، أنا الجوهرة الثمينة أنا باب المدينة الخ " (1).
وقال شهاب الدين أحمد في ذكر أسماء الإمام عليه السلام:
" ومنها الفاروق، وقد تقدم حديثه قبل ذلك. وإني قد وجدت بخط بعض سادة العلماء والأكابر ما هذه صورته بتحبير المحابر: مما قال أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه، على المنبر:
أنا النون والقلم وأنا النور ومصباح الظلم، أنا الطريق الأقوم أنا الفاروق الأعظم، أنا عيبة العلم أنا أوبة الحكم، أنا النبأ العظيم أنا الصراط المستقيم،