لهم إسناده فوعدهم به.
قال الخطيب: سألته عن مولده فقال: ولدت بإسفرائن سنة 375 قال ومات في المحرم سنة 448.
وقال أبو سعد ابن السمعاني في الأنساب: كان يقال له كذاب ابن كذاب، ثم نقل عن عبد العزيز النخشبي قال: وحدث عن شافع بن أبي عوانه وأبي سعد ابن أبي بكر الإسماعيلي والحاكم والسلمي وأبي الفضل الخزاعي وغيرهم، وكان يقص ويكذب، ولم يكن على وجهه سيما المتقين. قال النخشبي: دخلت على أبي نصر عبيد الله بن سعيد السجزي بمكة فسألته عنه فقال: هذا كذاب ابن كذاب لا يكتب عنه ولا كرامة. قال: وتبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه، يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحيحة، ولم يكن موثوقا به في الرواية " (1).
وهذا هو النص الكامل لعبارة السمعاني بترجمة الرجل: " وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن بندار بن مثنى التميمي الأسترآبادي العنبري، من أهل استراباد: قيل: هو كذاب ابن كذاب يروي عن أبيه وأبوه أبو الحسن من الكذابين أيضا. رحل إلى الشام والعراق والحجاز يروي عن شيوخ كثيرة مثل:
أبي عبد الله محمد بن إسحاق الرملي وابن كرمون الأنطاكي. روى عنه ابنه أبو سعد وأبو محمد بن إسماعيل بن كثير الأسترآبادي، وهو آخر من روي عنه فيما أظن.
قال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي: أبو سعد الأسترآبادي التميمي كذاب وأبوه كذاب أيضا، يروي عن أبي بكر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجتري أن يكذب هو بنفسه، لا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب.
قال أبو سعد: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة عاش أظنه مائة وإحدى