العلماء في كتابه بخمس مناقب:
أحدها: الإيمان: (والراسخون في العلم يقولون آمنا).
وثانيها: التوحيد والشهادة: (شهد الله) إلى قوله (وأولوا العلم).
وثالثها: البكاء: (يخرون للأذقان يبكون).
ورابعها: الخشوع: (إن الذين أوتوا العلم من قبله).
وخامسها: الخشية: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
وأما الأخبار فوجوه. " (1).
وقال النيسابوري في تفسيره: " البحث الثالث في فضل العلم: لو كان في الامكان شئ أشرف من العلم لأظهر الله تعالى فضل آدم بذلك الشئ، ومما يدل على فضله الكتاب والسنة والمعقول.. " فذكر الآيات التي ذكرها الرازي، ثم الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العلم والعلماء.. " (2).
كما خص السمهودي الباب الأول من كتاب (جواهر العقدين) للكلام " في إيراد الدلائل الدالة على فضل العلم والعلماء، ووجوب توقيرهم واحترامهم والتحذير من بغضهم والأذى لبعضهم، وقد تظاهرت الآيات وصحيح الأخبار والآثار وتواترت، وتطابقت الدلائل العقلية والنقلية وتوافقت على هذا الغرض الذي أشرنا إليه، وعولنا في هذا الباب عليه.. ".
وقال المولوي عبد العلي في (شرح مسلم) في الكلام على مقامات الأولياء والتفاضل بينهم، قال بعد كلام له: " لأن التفاضل ليس إلا بالعلم، والفضل بما عداه غير معتد به ".