مرسلا كابن عباس، وعدي بن عدي الكندي، والمغيرة بن شعبة، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، وأنس، وكعب بن عجرة، ومعاذ بن جبل. وغيرهم ".
قال " وقال الطبراني: لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من أنس " (1).
وإذا كان مرسلا ولم يعرف الواسطة فلا اعتبار لهذا الحديث من هذه الجهة كذلك.
وباختصار: إن هذا الحديث موهون للغاية، ومن هنا قال المناوي: و " أما خبر الديلمي عن أبي هريرة: لو لم أبعث لبعث عمر فمنكر " (2).
وأما حديث أبي بكر الذي جعله السيوطي مؤيدا للحديث الموضوع فمداره على " راشد بن سعد ". وقد عرفته فيما تقدم.
فظهر: بطلان حديث الديلمي بكلا طريقيه وسقوطه عن درجة الاعتبار، ومن هنا أورده البدخشاني في (تحفة المحبين) عن الفردوس عن أبي بكر وأبي هريرة، في الفصل الثالث - من باب فضائل عمر - الذي خصه بالأحاديث الضعاف، كما لا يخفى على من راجع الكتاب المذكور.
فسقط دفاع السيوطي عن الحديث المفتعل الموهون، وسقوط ما ذكره بالتفصيل، ولله الحمد على ذلك حمدا كثيرا.