أبي معاوية أنا مدينة العلم، فقال: هو من حديث أبي معاوية، أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويلزم المشايخ " (1).
وتجده كذلك في نقد الصحيح كما تقدم، وفي تهذيب التهذيب.
4 - إنه أثبته في جواب صالح جزرة وكذلك أثبت ابن معين هذا الحديث في جواب سؤال صالح بن محمد جزرة عن أبي الصلت الهروي، قال الحاكم: " سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني إمام عصره ببخارى يقول: سمعت صالح بن محمد بن حبيب الحافظ يقول: وسئل عن أبي الصلت الهروي فقال: دخل يحيى بن معين - ونحن معه - على أبي الصلت فسلم عليه، فلما خرج تبعته، فقلت له: ما تقول - رحمك الله - في أبي الصلت؟ فقال: هو صدوق، فقلت له: إنه يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من بابها فقال: قد روى هذا ذاك الفيدي عن أبي معاوية عن الأعمش، كما رواه أبو الصلت " (2).
وفي اللآلي المصنوعة عن الخطيب البغدادي: " وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي الصلت الهروي فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيته سئل عن الحديث الذي روى عن أبي معاوية: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فقال: رواه أيضا الفيدي. قلت: ما اسمه؟
قال: محمد بن جعفر " (3).