عنه ابن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) كما تقدم، وهذا أيضا يسقط قدح البخاري فيه عن درجة الاعتبار.
9 - جزم جماعة من الحفاظ بصحته كما جزم وحكم جماعة من أعيان حفاظ أهل السنة بصحة حديث مدينة العلم، غير مبالين بقدح البخاري فيه، ومنهم: سبط ابن الجوزي، وأبو عبد الله الكنجي، وجلال الدين السيوطي، والمتقي الهندي، ومحمد صدر العالم، ومحمد البدخشاني، والأمير الصنعاني، والمولوي حسن زمان.
وإعراض هؤلاء عن قدح البخاري دليل آخر على وهنه..
10 - تحسين جماعة وحكم بحسن حديث أنا مدينة العلم جماعة آخرون من الحفاظ والعلماء، وصرحوا ببطلان قدح القادحين فيه، ومنهم: العلائي، والفيروز آبادي، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، ومحمد بن يوسف الشامي، وابن حجر المكي، ومحمد طاهر الفتني، ومحمد حجازي، وعبد الحق الدهلوي، والعزيزي، والشبراملسي، والزرقاني، والصبان، والشوكاني، والميرزا حسن علي المحدث..
فقدح البخاري باطل لدى كل هؤلاء المحققين..
11 - كلام الزركشي وحكم بدر الدين الزركشي الشافعي بأن حديث أنا مدينة العلم ينتهي إلى درجة الحسن المحتج به، ولا يكون ضعيفا فضلا عن كونه موضوعا، فهو - إذن - يرى بطلان دعوى البخاري كما هو واضح.