قوله:
" الحديث الخامس: ما رواه جابر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها ".
أقول:
عبارته توهم أن لم يرو هذا الحديث من الصحابة إلا جابر، وقد علمت - في الفائدة الأولى من الفوائد العشرة المتقدمة في أول الكتاب - رواية كبار الأئمة والحفاظ حديث مدينة العلم عن جملة من الأصحاب، منهم: سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وسيدنا الإمام الحسن عليه السلام، وسيدنا الإمام الحسين عليه السلام، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة ابن اليمان، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعمرو بن العاص.
بل تقدم عن الحافظ الزرندي قوله عند ذكر هذا الحديث: " فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا "..