وفي طبقات الحفاظ للسيوطي وطبقات المفسرين للداودي بترجمة ابن الجوزي " قال الذهبي في التاريخ الكبير: لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة، بل باعتبار كثرة اطلاعه وجمعه " (1).
من كلمات العلماء في الموضوعات لابن الجوزي قال ابن الصلاح: " ولقد أكثر الذي جمع في هذا العصر الموضوعات في نحو مجلدين، فأودع فيها كثيرا مما لا دليل على وضعه، وإنما حقه أن يذكر في مطلق الأحاديث الضعيفة " (2).
وقال محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني في المنهل الروي في علم أصول حديث النبي: " وصنف الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي كتابه في الموضوعات، فذكر كثيرا من الضعيف الذي لا دليل على وضعه ".
وقال ابن كثير " وقد صنف الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي كتابا حافلا في الموضوعات، غير أنه أدخل فيه ما ليس منه، وأخرج عنه ما كان يلزمه ذكره، فسقط عليه ولم يهتد إليه " (3).
وقال الزين العراقي بشرح قوله:
" وأكثر الجامع فيه إذ خرج * لمطلق الضعف عني أبا الفرج ".
قال: " قال ابن الصلاح: ولقد أكثر الذي جمع.. وأراد ابن الصلاح بالجامع المذكور أبا الفرج ابن الجوزي، وأشرت إلى ذلك بقولي عنى أبا الفرج " (4).