جاءت فاطمة عليها السلام فأخذت من ظهره ودعت على من صنع ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية بن خلف أو أبي بن خلف فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر فألقوا في بئر، غير أمية أو أبي فإنه كان رجلا ضخما، فلما جروه تقطعت أوصاله قبل أن يلقى في البئر (1).
علم الصحابة (475) عن عمر: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظ ونسي من نسيه (2).
ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يخبر عمر عن موته صلى الله عليه وسلم، وعن الخلافة بعده، وعن وجوب التيمم، وعن أشياء كثيرة جهلها عمر وكثير من الصحابة، فاختلفوا بينهم كما قرأت، وستقرأ قليلا منها في هذا الكتاب.
أطوار الجنين (476) عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: أكتب عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح... (3).
تجند الأرواح (477) عن عائشة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف (4).