ومتبعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحترم اجتهاد كبار الصحابة، فيلتئم الصف ويتم الوفاق. وكذا إذا قلنا لهم إننا لا ننكر متابعتكم لجعفر بن محمد الصادق - كبعض الجهلة منا - بل نقربه ونحترم الإمام الصادق في أقواله وفتاويه، ونرى مذهبكم حقا صحيحا، كما أفتى به السيد محمود شلتوت المرحوم بجواز رجوع المسلمين من مذهبهم إلى مذهب الشيعة الإمامية وببراءة ذممهم يوم القيامة بذلك، فهؤلاء - بطبيعة الحال - يعترفون بمشروعية المذاهب الأربعة وغيرها، فكلنا نتفق على أن للمصيب أجرين وللمخطئ أجرا واحدا (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) نعم فسحقا للنصب والغلو، وبعدا للإفراط والتفريط.
مبالغة لمعاوية (467) عن معاوية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على من خالفهم حتى يأتي الله أمره وهم ظاهرون (1).
يعرف كل أحد أن قول معاوية مخالف للواقع.
الزبير وثروته (468) عن عبد الله بن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل... فقال: يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما...
فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، فكان للزبير أربعة نسوة: ورفع الثلث، فأصاب كل امرأة 1200000، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف (2).
(469) عن عمرو بن عوف... قال صلى الله عليه وسلم:... فوالله لا الفقر أخشى