أقول: وفي أحاديث الشيعة - غير المعتبرة سندا عندهم - زيادة خديجة بنت خويلد وبنتها فاطمة، ويدل على الأخيرة حديث البخاري: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وغيره، وعلى الأول قوله صلى الله عليه وسلم: خير نسائها خديجة (1).
وفي صحيح جامع الترمذي عن أنس: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون (2).
وأما الذيل فأظنه موضوعا إذ لا يفضل الثريد على عدة من الأطعمة كما لا يخفى، وربما يقال إنه يشعر أو يدل على نقصها من وجهين: من جهة سلب الكمال عنها تلويحا، ومن جهة ضعف فضل الثريد على كثير من الطعام، والله أعلم.
أفضلية إبراهيم عليه السلام (483) عن ابن عباس: قال رسول الله: تحشرون حفاة عراة عزلا... فأول من يكسى إبراهيم (3).
أقول: الحديث يشير إلى أفضلية إبراهيم عليه السلام عن سائر الأنبياء عليهم السلام سوى خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، فتأمل فيه.
عيسى والمهدي (484) عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما وعدلا، فيكسر الصليب، ويقتل