الشئ وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال: أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر:
ما وجع الرجل؟
قال: مطبوب (أي مسحور).
قال: ومن طبه.
قال لبيد بن الأعصم... (1).
(472) وعنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن!... (2).
(473) عن ابن شهاب: سئل أعلى من سحر من أهل العهد قتل؟ قال: بلغنا أن رسول الله قد صنع له ذلك فلم يقتل من صنعه وكان من أهل الكتاب (كتاب الجزية).
أقول: سبحان الله من هذه الكذبة المفضحة المطابقة لكذبة الكفار برميهم إياه صلى الله عليه وسلم بأنه رجل مسحور، فهذه الأحاديث كأنها وضعت لتصديق المشركين على خلاف القرآن، ولو قيل بصحتها لما كان للمسلمين جواب لطعن أعداء الإسلام، ولسقطت حجية قول النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره عن الله سبحانه وتعالى. فسحقا للوضاعين والمروجين.
أذية النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه (474) عن عبد الله: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش من المشركين إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور (أي اللفافة التي يكون فيها الولد في بطن الناقة) فقذفه على ظهر النبي فلم يرفع رأسه حتى