وضرب عبد الله بن مسعود (1) شيخ القراء حتى كسر بعض أضلاعه، وضرب عمار (2) بن ياسر حتى حدث به فتق، ونفى أبا ذر (3) مع عظم شأنهم وتقدمهم في الإسلام، وما ذاك إلا أنهم كانوا ينكرون عليه (4) بعض منكراته، ورد طريد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحكم (5) وابنه إلى المدينة وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد أخرجهما منها، وكان قد سأل أبا بكر وعمر في أيام خلافتهما بردهما فلم يقبلا، وكانت عائشة من أكبر الباعثين على قتله وتقول: اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا (6)، ونعثل اسم يهودي كانت
(٤٨٧)