المناظرة السادسة والخمسون مناظرة السيد محمد جواد المهري مع الأستاذ عمر الشريف في حديث الثقلين بعد تبادل التحية والسلام مع الأستاذ، بدأت الحديث بالشكل التالي:
يا حضرة الأستاذ، كنا قد اتفقنا على مطالعة ودراسة الآيات النازلة في ولاية علي وأهل بيته (عليهم السلام)، وقد بحثنا في ما سبق آية منها، وهي آية الولاية، وأريد الآن أن أنقل لك حديثا مشهورا ومتواترا جدا، يكفي لوحده لإثبات خلافة علي (عليه السلام) بلا منازع.
هذا الحديث الشريف هو الذي أشرنا إليه في ما سبق مرة أو مرتين أثناء حوارنا، ويعرف بحديث الثقلين، وهو موضع إجماع العلماء والأكابر من السنة والشيعة، ونقله أكابر السنة في صحاحهم ومسانيدهم، قال ابن حجر في الصواعق المحرقة: " ولهذا الحديث طرق كثيرة عن نيف وعشرين صحابيا " (1).
ونقل أحمد بن حنبل في مسنده ما يلي: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأن اللطيف الخبير