المناظرة الثانية والأربعون مناظرة السيد محمد جواد المهري مع الأستاذ عمر الشريف في النص على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) يقول السيد محمد جواد المهري في مذكراته المدرسية: بعد بضع ساعات وعندما حان وقت لقائنا، دخلت غرفة المعلمين بهلع وحذر، فلما وجدت الأستاذ في مكانه كالمعتاد شعرت بالارتياح، وبعد ما حييته رد الجواب وحدثته بما دار بيني وبين المدير، فبدأ عليه الاستياء والضجر، وقال بدهشة وحيرة:
كنت راغبا بالحوار والحديث أكثر من هذا، وأود معرفة رأيكم بشأن عدة قضايا فقهية مختلف فيها، وأريد معرفة آراء علماء وفقهاء الشيعة في ما يخص التقية، ومصحف فاطمة، والسجود على التربة، والجمع بين الصلاتين، والكثير من المواضيع الأخرى، ولكن من الأفضل في ظل هذا الوضع الذي استجد أن نطوي ملف المواضيع السابقة، إلى حين توفر الفرصة المناسبة في المستقبل لنواصل الحوار الممتع بإذن الله، وإلا فأنني آمل الاطلاع على آراء الشيعة بشأن القضايا المختلفة من خلال التحقيق في كتبهم.
عبرت له عن أسفي عما حصل ووعدته عقد لقاء أو لقائين آخرين لمواصلة حوارنا من أجل إنهاء موضوع الخلافة وأوصياء الرسول (صلى الله عليه وآله) فوافق على هذا الرأي. واصلت بحثنا السابق على الرغم من استيائنا لما حصل.