تذهبون لزيارة أبي طالب مع أنه كان مشركا، ولا تجوز زيارة المشرك؟
قلت له: هل ترضى لنفسك أن تنسب عبد المطلب الذي دعا على قوم أبرهة حينما جاؤوا مع الفيل لهدم الكعبة فدعا عبد المطلب عليهم حتى أرسل الله بسبب دعائه طيرا أبابيل فأهلكهم في وادي محسر (1) قريبا من منى، فإذا كان عبد المطلب على رأيكم مشركا كيف يدعو على قوم أبرهة وكيف يستجيب دعائه في هلاكهم، مع أن سورة الفيل في القرآن الكريم وشأن نزولها في قوم أبرهة ودعاء عبد المطلب يعرفه كل واحد، وكذلك فهناك أحاديث كثيرة وردت في إسلام عبد المطلب وأبي طالب (عليهما السلام).
فمنها: عن مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنه قال: والله ما عبد أبي وجدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال:
كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به (2). (3)