المناظرة الثانية والخمسون مناظرة السيد محمد جواد المهري مع الأستاذ عمر الشريف في مسألة إيمان أبي طالب (عليه السلام) يقول السيد محمد جواد المهري في معرض حديثه عن أيام دراسته في مدرسة الدعية بالكويت في عام 1968 م: في الصف الأول الثانوي كانت لي نقاشات مع معلم مادة الدين، ولكن بما أنني كنت قد دخلت ذلك الجو توا إضافة إلى كون المعلم شيخا حاد الطباع لم تتمخض عن نقاشاتنا المتفرقة أية نتيجة إيجابية ناهيك عن امتناعه عن الخوض في المواضيع المثيرة للاختلاف بعد التفاته إلى وجودي، ومع هذا كانت لي معه أحيانا نقاشات غلبته فيها.
مثلا سأله أحد التلاميذ يوما: لماذا تأخذ الماء في كفك عند الوضوء وتسكبه من الرسغ إلى المرفق بينما يسكبه أتباع أحد المذاهب الإسلامية من المرفق إلى الأسفل؟
نفخ الأستاذ لغديه متظاهرا أنه صاحب الحق وقال: الأيدي عادة مليئة بالشعر، وإذا سكب الماء من الأعلى إلى الأسفل قد لا يصل إلى ما تحت الشعر، ولكن إذا سكب من الرسغ إلى الأعلى فالماء يصل إلى ما تحت الشعر قطعا، وهذا أقرب إلى الاحتياط.
نهضت على الفور وقلت: اسمح لي يا سيدي! إذن إذا أردت الغسل وجب وضع الرأس على الأرض ورفع الأرجل في الهواء لأن جسم الإنسان ملئ بالشعر، واستنادا إلى الرأي الذي عرضته يجب أن يصل الماء إلى تحت الشعر!!