مناظرات في العقائد والأحكام - الشيخ عبد الله الحسن - ج ١ - الصفحة ٤٨٦
عن عمران بن حصين قال: أنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن بحرمتها ولم ينه عنها حتى مات، قال رجل برأيه ما شاء قال أبو عبد الله البخاري: يعني عمر. (1) ومنها: أن عثمان ولى أمر المسلمين أقاربه من بني أمية الفساق لمحض القرابة بعد أن نهاه الصحابة حتى أظهروا القتل وشرب الخمر (2) وأنواع المناكير

(١) راجع: صحيح البخاري: ج ٢ ص ١٧٦، مسند أحمد بن حنبل: ج ٤ ص ٤٣٨، نهج الحق وكشف الصدق: ص 283.
(2) راجع: مروج الذهب للمسعودي: ج 2 ص 334 - 336، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
ج 2 ص 129.
ذكر المسعودي في مروج الذهب ج 2 ص 334: كان السبب في صرف الوليد بن عقبة وولاية سعيد - على ما روي - أن الوليد بن عقبة كان يشرب مع ندمائه ومغنيه من أول الليل إلى الصباح، فلما أذنه المؤذنون بالصلاة خرج متفضلا في غلائله، فتقدم إلى المحراب في صلاة الصبح، فصلى بهم أربعا، وقال: أتريدون أن أزيدكم؟ وقيل: إنه قال في سجوده وقد أطال، إشرب واسقني، فقال له بعض من كان خلفه في الصف الأول: ما تزيد لا زادك الله من الخير، والله لأعجب إلا ممن بعثك إلينا واليا وعلينا أميرا، وكان هذا القائل عتاب بن عيلان الثقفي.
وخطب الناس الوليد فحصبه الناس بحصباء المسجد، فدخل قصره يترنح، ويتمثل بأبيات لتأبط شرا:
ولست بعيدا عن مدام وقينة * ولا بصفا صلد عن الخير معزل ولكنني أروي من الخمر هامتي * وأمشي الملا بالساحب المتسلسل وفي ذلك يقول الحطيئة:
شهد الحطيئة يوم يلقى ربه * إن الوليد أحق بالعذر نادى وقد تمت صلاتهم * أأزيدكم؟! ثملا وما يدري ليزيدهم أخرى، ولو قبلوا * لقرنت بين الشفع والوتر حبسوا عنانك في الصلاة، ولو * خلوا عنانك لم تزل تجري وأشاعوا بالكوفة فعله، وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر... الخ.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست