وقال (صلى الله عليه وآله): " لا تحقرن من المعروف شيئا، ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وبشر حسن ".
63 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " المعروف كنز من أفضل الكنوز، وزرع من أنمى الزرع، فلا تزهدوا فيه ولا تملوا ".
64 - وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): " صنيع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة، ويقربان من الله، ويدخلان الجنة ".
وقال (عليه السلام): إنما حرم الله الربا لئلا يتمانع الناس بينهم المعروف ".
65 - وقال (عليه السلام): " إذا كان يوم القيامة يوقف الله فقراء المؤمنين بين يديه فيقول لهم: أما إني لم أفقركم في الدنيا لهوانكم علي بل لأبلوكم وابتلي بكم، فانطلقوا فلا تدعوا أحدا ممن اصطنع إليكم في الدنيا معروفا من أهل دينكم إلا أدخلتموه الجنة ".
وقال عيسى بن مريم (عليه السلام) لأصحابه: " استكثروا من الشئ الذي لا يأكله النار "، قالوا: وما هو؟ قال: " المعروف ".
66 - عدة الداعي ص 193:
حدث الحسين بن يقطين، عن أبيه، عن جده، قال: ولي علينا بالأهواز رجل من كتاب يحيى بن خالد، وكان علي بقايا خراج كان فيها زوال نعمتي وخروجي عن ملكي، فقيل لي: إنه ينتحل هذا الأمر، فخشيت أن ألقاه مخافة أن لا يكون ما بلغني حقا، فيكون فيه خروجي عن ملكي وزوال نعمتي، فهربت منه إلى الله تعالى وأتيت الصادق (عليه السلام) مستجيرا، فكتب إليه رقعة صغيرة فيها: " بسم الله الرحمن الرحيم، إن لله في ظل عرشه ظلا لا يسكنه إلا من نفس عن أخيه كربته، أو أعانه بنفسه، أو صنع إليه معروفا ولو بشق تمرة، وهذا أخوك، والسلام "، ثم ختمها ودفعها إلي وأمرني أن أوصلها إليه، فلما رجعت إليه، فلما رجعت إلى بلدي صرت ليلا إلى منزله فاستأذنت عليه، وقلت: رسول الصادق (عليه السلام) بالباب، فإذا أنا به قد