المحاسن / أخذ الدين بعد النبي (صلى الله عليه وآله) من القرآن و...
- 65 - أخذ الدين بعد النبي (صلى الله عليه وآله) من القرآن وأوصيائه المعصومين من عترته يدل حديث الثقلين على أن عترة النبي (صلى الله عليه وآله) قرين القرآن، وعديله في الحجية على الأمة، وأن القرآن وعترة النبي (صلى الله عليه وآله) هما الثقلان في الإسلام، وأنهما الحجة الباقية بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، ويستمر بقاؤهما، وعدم انقطاع واحد منهما في برهة من الزمان إلى يوم القيامة، فيدل على ما روي كثيرا من طرق الخاصة من أن الأرض لا تخلو من حجة، وأنه لو بقي اثنان لكان أحدهما الحجة.
ثم إن حديث الثقلين متواتر بين الفريقين، روته العامة والخاصة، وقد صدر منه (صلى الله عليه وآله) في مواضع مختلفة، قد نص على أربعة منها بعض رواة الحديث: يوم عرفة على ناقته القصوى، وفي مسجد الخيف، وفي خطبة الغدير في حجة الوداع، وفي خطبته على المنبر يوم قبض.
مدارك حديث الثقلين من كتب أهل السنة:
ونحن نورد الحديث ثم نتبعه بذكر جملة ممن رواه من أصحاب رسول