وأهل بيته، فرمى الماء وملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن، وتوجه نحو الخيمة...
إلى آخر ما ذكر في مقتله (عليه السلام).
وقال في " معالي السمطين ": ص 272، وفي " مقتل أبي مخنف ": ص 91:
لما رمى الماء خرج والقربة على ظهره وهو يقول:
يا نفس من بعد الحسين هوني * وبعده لا كنت أن تكوني هذا الحسين شارب المنون * وتشربين بارد المعين هيهات ما هذا فعال ديني * ولا فعال صادق اليقين إيثار علي بن الحسين (عليهما السلام) الشهيد بكربلاء:
بحار الأنوار ج 44 ص 379:
قال عقبة بن سمعان: فسرنا معه (أي الحسين بن علي (عليه السلام)) ساعة، فخفق (عليه السلام) وهو على ظهر فرسه خفقة ثم انتبه وهو يقول: " إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين "، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين فقال: مم حمدت الله واسترجعت؟ قال: " يا بني، إني خفقت خفقة فعن لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا "، فقال له: يا أبت، لا أراك الله سوء ألسنا على الحق؟ قال: " بلى والله الذي مرجع العباد إليه "، فقال: فإننا إذا ما نبالي أن نموت محقين، فقال له الحسين (عليه السلام): " جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده ".
إيثار أصحاب الحسين (عليه السلام):
بحار الأنوار ج 44 ص 393:
قال الحسين (عليه السلام) في خطبته عند قرب المساء من التاسوعاء: