اختاراها وأحبا الحياة، فأوحى الله إليهما: " أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين نبيي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فبات على فراشه يقيه بنفسه، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه "، فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: " بخ بخ، من مثلك يا ابن أبي طالب الله عز وجل يباهي بك الملائكة "، فأنزل الله تعالى: * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) *.
5 - ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي، المتوفى سنة 405 في " المستدرك ": ج 3 ص 4 ط حيدر آباد الدكن قال:
حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا زياد بن الخليل التستري، ثنا كثير بن يحيى، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألبسه بردة، وكانت قريش تريد أن تقتل النبي (صلى الله عليه وآله) فجعلوا يرمون عليا ويرونه النبي (صلى الله عليه وآله) وقد لبس بردة، وجعل علي (رضي الله عنه) يتضور فإذا هو علي، فقالوا: إنك للئيم، إنك لتتضور (1) وكان صاحبك لا يتضور ولقد استنكرناه منك. هذا حديث صحيح الإسناد، وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن أبي عوانة بزيادة ألفاظ.
6 - ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في " تلخيص المستدرك ": المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 4:
روى الحديث بعين ما تقدم عن " المستدرك " بتلخيص السند.
أقول: وكذلك روي نزول آية * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) * في علي (عليه السلام) في كثير من كتب أهل السنة، نكتفي بذكر أسمائها، صوتا عن