إيمانه، ولا يبطله الكفر إذا تاب بعد كفره ".
أقول: وهذا الحديث الصحيح (فإن إبراهيم بن هاشم الواقع في سنده ثقة على التحقيق) يدل على أن المرتد بعد الإيمان - بقسميه الملي والفطري - تقبل توبته بعد الكفر بالنسبة إلى الآثار الأخروية وإن كان الفطري لا تقبل توبته بالنسبة إلى الأحكام والآثار الدنيوية.
81 - جامع الأخبار ص 36:
عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (والزمهم كلمة التقوى) * قال: " هو الإيمان "، وفي قول الله تعالى: * (أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) * قال:
" السكينة الإيمان ".
82 - أصول الكافي ج 3 ص 346 و 347 كتاب الكفر والإيمان باب المؤمن صنفان ح 1 و 2:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن نصير أبي الحكم الخثعمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " المؤمن مؤمنان: فمؤمن صدق بعهد الله ووفى بشرطه، وذلك قول الله عز وجل: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) *، فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له، ومؤمن كخامة الزرع، تعوج أحيانا وتقوم أحيانا، فذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة، وذلك ممن يشفع له ولا يشفع ".
83 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الله، عن خالد العمي، عن خضر بن عمرو، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: " المؤمن مؤمنان: مؤمن وفي الله بشروطه التي شرطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وذلك من يشفع ولا يشفع له، وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة