فيجيز له ذلك، ولو أكل أو شرب أو قام أو قعد أو نام أو نكح أو مر بموضع قذر حوله الله من سبع أرضين طهرا لا يصل إليه من قذرها شئ، وإن المؤمن ليكون يوم القيامة بالموقف مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيمر بالمسخوط عليه المغضوب غير الناصب ولا المؤمن وقد ارتكب الكبائر فيرى منزلة عظيمة له عند الله عز وجل، وقد عرف المؤمن في الدنيا وقضى له الحوائج، فيقوم المؤمن اتكالا على الله عز وجل فيعرفه بفضل الله، فيقول: اللهم هب لي عبدك فلان ابن فلان، قال: فيجيبه الله تعالى إلى ذلك ".
قال: وقد حكى الله عز وجل عنهم يوم القيامة قولهم: * (فما لنا من شافعين) * من النبيين، * (ولا صديق حميم) * من الجيران والمعارف، فإذا أيسوا من الشفاعة قالوا، يعني من ليس بمؤمن: " فلو أن لنا كرة فتكون من المؤمنين ".
بيان: " بموضع قذر " كأنه متعلق بجميع الأفعال المتقدمة، والمراد بالقذارة والطهر المعنويان، أو بالطهر فقط المعنوي، والمراد بغير الناصب والمؤمن المستضعف أو المؤمن الفاسق أو الأعم منهما.
49 - المؤمن ص 29:
عن زرارة قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) وأنا جالس عن قول الله عز وجل * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * أيجري لهؤلاء ممن لا يعرف منهم هذا الأمر؟ قال:
" إنما هي للمؤمنين خاصة ".
ونقله عنه في البحار ج 64 ص 64.
50 - المؤمن ص 29:
عن يعقوب بن شعيب قال: سمعته يقول: " ليس لأحد على الله ثواب على عمل إلا للمؤمنين ".