ابن الله والسامعون يحيون، لان كما أن الأب له حياة في ذاته كذلك أعطي الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته، وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الانسان ".
أقول: إن هذه الجملة فضلا عن الخلل الذي فيها فهي تشهد على نفسها بأنها مختلقة من أحمق لا يميز الصحيح من الفاسد، لأنه أبطل عقيدته من حيث لا يشعر فقوله (تأتي ساعة) (وهي الآن) جملتان متناقضتان، لان الأولى حكاية عن المستقبل والثانية عن الحاضر.
وقوله أعطاه سلطانا أن يدين لأنه ابن الأسنان، دليل على عبودية المسيح لله.
وقوله أن الله قد أعطى له حياة في ذاته، دليل على أنها حياة مخلوقة ولها مبدأ، لأنها معطاة له من الله وأما حياة الله فلا بداية لها، لأنها لم تكن له من أحد، فأين المخلوق من الخالق والعبد من الإله.