مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
عمر، فجاء إلى فاطمة فقال: " يا بنت رسول الله، والله، ما من الخلق أحب إلي من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله، ما ذلك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب.
فلما خرج عمر جاؤها فقالت: تعلمون، أن عمر قد جاءني، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب، وأيم الله، ليمضين ما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم. فانصرفوا عنها، فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا الخ.. (1).
61 - وروى البلاذري عن ابن عباس قال: " بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (رض) حين قعد عن بيعته، وقال: ائتني به بأعنف العنف.
فلما أتاه جرى بينهما كلام، فقال: احلب حلبا لك شطره، والله، ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا الخ " (2).
62 - قال اليعقوبي: " وبلغ أبا بكر، وعمر: أن جماعة من

(١) منتخب كنز العمال (مطبوع بهامش مسند أحمد) ج ٢ ص ١١٧٤ عن ابن أبي شيبة والحديث موجود في شرح نهج البلاغة للمعتزلي، ج ٢ ص ٤٥ عن الجوهري وفي الشافي للمرتضى: ج ٤ ص ١١٠ والمغني للقاضي عبد الجبار:
ج ٢٠ ق ١ ص ٣٣٥. وقرة العين، لولي الله الدهلوي ط بيشاور ص ٧٨ والشافي لابن حمزة: ج ٤ ص ١٧٤، ونهاية الإرب: ج ١٩ ص ٤٠، والاستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة): ج ٢ ص ٢٥٤ و ٢٥٥ والوافي بالوفيات: ج ١٧ ص ٣١١، وإفحام الأعداء والخصوم: ص ٧٢ وكنز العمال:
ج ٥ ص ٦٥١
، وعن المصنف لابن أبي شيبة: ج ١٤ ص ٥٦٧. وبحار الأنوار ج ٢٨ ص ٣١٣.
(٢) أنساب الأشراف: ج 1 ص 587، وتلخيص الشافي: ج 3 ص 75 عنه.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست