تحريف كتاب " المعارف " لابن قتيبة حسبما ذكره لنا ابن شهرآشوب المتوفي سنة 588 ه.; حيث قال:
".. وفي معارف القتيبي: أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي " (1).
وقال الكنجي الشافعي المقتول سنة 685 ه. عن الشيخ المفيد:
" وزاد على الجمهور، وقال: إن فاطمة عليها السلام أسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول الله (ص) محسنا. وهذا شئ لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة " (2).
ويظهر أنه يقصد بذلك: نقل ابن قتيبة له في كتاب المعارف، وذلك بقرينة كلام ابن شهرآشوب المتقدم.
لكن الموجود في كتاب " المعارف " لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه. صفحة 92 هو العبارة التالية:
" وأما محسن بن علي فهلك، وهو صغير ".
وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن. فلماذا هذا التحريف، وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى؟!
57 - وقال الشهرستاني، المتوفي سنة 548 ه، وهو يتحدث عن النظام المتوفي سنة 231 ه: " وزاد في الفرية، فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة، حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح:
أحرقوا دارها بمن فيها.