قد علق المجلسي على هذا فقال: ".. يدل على ما روي من إقدامه على بيت فاطمة (ع) عند اجتماع علي (ع)، والزبير، وغيرهما فيه، وعلى أنه كان يرى الفضل لغيره لا لنفسه " (1).
والملفت للنظر هنا: أن أبا عبيد القاسم بن سلام قد ذكر هذه القضية، ولكنه لم يصرح بهذه الخصلة، بل اكتفى بالقول: " فأما التي فعلتها ووددت أني لم أفعلها، فوددت أني لم أكن فعلت كذا وكذا - لخلة ذكرها. قال أبو عبيد: لا أريد ذكرها - ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر الخ... (2).
فلماذا كره أبو عبيد القاسم بن سلام ذكر هذه الفقرة بالذات،