تمهيد:
الدعوى ومبرراتها:
يدعي البعض: أنه لم يكن لبيوت المدينة المنورة حين ظهور الإسلام أبواب ذات مصاريع، تفتح وتغلق عند الحاجة، حسبما نعرفه ونألفه، وإنما كانوا يسترون بيوتهم بالستائر من مسوح الشعر، أو غيرها (1).
ولعل الدكتور جواد علي، يقترب من هذا المعنى حين نجده يقول:
".. كانت بيوت أزواج النبي من اللبن، ولها حجر من جريد، مطرورة بالطين، وعلى أبوابها مسوح الشعر (2).
وهذه كانت صفة معظم بيوت أهل يثرب والمدينة، ما عدا بيوت الأثرياء.. (3) ".
ولعلهم قد فهموا ذلك مما نقل عن محمد بن هلال، حين قال: