مأساة الزهراء (ع) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
شق الباب:
والباب الذي يكون له شق هو - عادة - ذلك الباب المصنوع من خشب أو من سعف النخل، أو نحو ذلك. وقد ورد التعبير ب‍ " شق الباب " في بعض النصوص التي تتحدث عن زمن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك مثل:
1 - ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، عن علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، أنه قال: ".. بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض حجر نسائه، وبيده مدراة، فاطلع رجل من شق الباب، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لو كنت قريبا منك، لفقأت بها عينك (1) ".
وعند الكليني: " اطلع رجل على النبي من الجريد (2) ".
2 - عن عائشة: لما جاء نعي جعفر وابن رواحة جلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرف في وجهه الحزن، وأنا أطلع من شق الباب، فأتاه رجل: فقال يا رسول الله الخ.. (3).
3 - عن أم أيمن، قالت: حضرت ذات يوم إلى منزل سيدتي ومولاتي فاطمة (ع)... فأتيت إلى باب دارها وإذا أنا بالباب مغلق، فنظرت من شقوق الباب وإذ بفاطمة نائمة عند الرحى، ورأيت الرحى تطحن البر، وتدور الخ.. (4).

(١) قرب الإسناد: ص ١٨، والبحار: ج ٧٦ ص ٢٧٨، ومن لا يحضره الفقيه: ج ٤ ص ٧٤.
(٢) الكافي: ج ٧ ص ٢٩٢، وتهذيب الأحكام: ج ١٠ ص ٢٠٨.
(٣) كنز العمال: ج ١٥ ص ٧٣٢، عن ابن أبي شيبة.
(4) طوالع الأنوار: ص 112 للسيد مهدي بن محمد الموسوي التنكابني (ط سنة 1295 ه‍).
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست