وذكر الواقدي: أن عمر جاء إلى علي في عصابة فيهم أسيد بن الحضير، وسلمة بن أسلم الأشهلي، فقال: أخرجوا، أو لنحرقنها عليكم (1).
قال الحر العاملي رحمه الله:
64 - " قال: وقد روى نقلة الأخبار، ومدونوا التواريخ: أن عمر لما بايع لصاحبه، وتخلف علي جاء إلى بيت فاطمة لطلب علي إلى البيعة، وتكلم بكلمات غليظة، وأمر بالحطب ليحرق البيت على من فيه، وكان فيه أمير المؤمنين، وزوجته، وابناه. وممن انحاز إليهم الزبير، وجماعة من بني هاشم. وممن نقل ذلك الواقدي، وابن جبير، وابن عبد ربه " (2).
65 - وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب: أن رجالا من المهاجرين غضبوا في بيعة أبي بكر، منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله، فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المهاجرين والأنصار، فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة بن وقش الأشهليان، وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي، فكلموهما حتى أخذ أحد القوم سيف الزبير، فضرب به الحجر حتى كسره (3).