50 - " رووا عن ابن عبد الرحمن قال: سمعت شريكا يقول:
ما لهم ولفاطمة (ع)؟! والله ما جهزت جيشا، ولا جمعت جمعا.
والله، لقد آذيا رسول الله (ص) في قبره (1) ".
51 - وفي كتاب معاوية إلى محمد بن أبي بكر: " فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ما عنده، وأتم له ما وعده، وأظهر دعوته، وأبلج حجته، وقبضه إليه صلوات الله عليه، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه، وخالفه على أمره. على ذلك اتفقا واتسقا.
ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما، فأبطأ عنهما، وتلكأ عليهما، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم " (2).
52 - وقال المسعودي: ".. فانصرف عنهم، فأقام أمير المؤمنين ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله.
فوجهوا إلى منزله، فهجموا عليه، وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا، وأخذوه بالبيعة فامتنع، وقال: لا أفعل.
فقالوا: نقتلك.
فقال: إن تقتلوني، فإني عبد الله، وأخو رسوله.
وبسطوا يده، فقبضها، وعسر عليهم فتحها، فمسحوا عليها وهي مضمومة " (3).