48 - وروى أيضا بسنده إلى محمد بن عبد الرحمن بن السائب بن زيد، عن أبيه، قال:
شهدت عمر بن الخطاب يوم أراد أن يحرق على فاطمة بيتها، فقال: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت.
فقلت لعمر: إن في البيت فاطمة أفتحرقها؟
قال: سنلتقي، أنا وفاطمة (1).
49 - وقد صرح ابن حمزة الزيدي بأن بيت الزهراء قد تعرض لهجومات متعددة. وبذلك جمع بين الروايات المختلفة، التي تقول واحدة منها:
إن عليا قعد عن البيعة، وفر إليه طلحة والزبير، ولم يخرجوا من البيت حتى جاء عمر، وأراد إحراق البيت عليهم.
وأخرى تقول: إن أبا بكر خرج إلى المسجد يصلي، فأمر أبو بكر خالد بن الوليد بالصلاة إلي جنبه ثم قتله حين نطق أبي بكر بالتسليم من صلاته.
وثالثة تقول: إنه أتي بعلي ملببا، فبايع مكرها.
فأجاب ابن حمزة بقوله: " إن ذلك كان في أوقات مختلفة، وليس بين ذلك تناقض، ولا تدافع " (2).