291 - ويختم الإمام دعاءه بأن يسأل الله أن يتخذ بحقه ما يناسب ساحة قدسه لا أن يأخذه بما يناسب وضعه، لأنه لو أخذه بما يناسب وضعه، لما استحق سوى العذاب.. (في رحاب دعاء كميل: 275 ط 1).
292 - لسان حال علي يقول: أنا يا رب أهل للعذاب، أستأهل العذاب، لأني في مقام العاصي والمذنب والمقصر بحقك وواجباتك ولذا يا رب أسألك بحق محمد وآل محمد أن تحاسبني بما أنت أهل له، لأن في ذلك نجاتي، ولا تأخذني بما أنا أهل لأن في ذلك خسراني وعذابي. (في رحاب دعاء كميل: 275 - 276 ط 1).
التعليق: وإن كانت هذه الكلمات لا تحتاج إلى كثير من التعليق، غير إنها حينما اكتشفت وجوبه كاتبها بموجة من الغضب العاصف عاد ليبرر على طريقة الإساءة في العلن والاعتذار في السر ومن ثم ليقول إنه كان يتكلم عن علي الإنسان الذي يريد أن يفهمنا كيف ندعو وكيف تكون ذنوب الأشخاص.
ومثل هذه الكلمات المعسولة لا يمكنها أن تغطي واقع الإساءة المفجعة لحضرة الأمير (صلوات الله عليه) والتي لم يتجرأ عليها حتى أعتى النواصب وذلك:
أولا: إن محمد حسين فضل الله هو من أقذع في نقد علماء الإمامية بسبب عدم اعتمادهم على ظواهر الكلام، ووفق منطق ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم نجد هنا إن ظاهر هذه الكلمات موجه إلى الأمير (ع) وضمائرها واضحة الارتباط بالأمير (ع) حتى إن القارئ لو قرأها دون الاطلاع على شخصية المتكلم لما شك في ناصبية المتكلم وعداوته للإمام (ع).
ثانيا: كان بإمكان صاحب هذه الكلمات أن يقدم لهذه الكلمات إن كان مجبورا على التفوه بها ما يكفي من البيان بالشكل الذي يوضحها، ولو في الطبعة الثانية من الكتاب خصوصا وأنه عرف أن كلماته هذه قد لاقت غضب العدو والصديق.
ثالثا: في الطبعة الثانية بعد أن عرف الكاتب أن كلماته قد أغضبت الجميع وتلقى الكثير من النصائح التي تطالبه بتغييرها (كان من بينها نصيحة آية الله السيد كاظم الحائري) ولو أنه كان مهتما لذلك لغير كل هذه الكلمات غير إنه أبدل ما هو موجود في الصفحة 72 فقط مع تضمينها حديثا سيئا عن منتقديه الذين وصفهم بالمتصيدين بالماء العكر وأبقى كل العبارات الفاقعة دون أن يمسها إطلاقا.