راجيا أن يخفف عنه الحكم, وطورا بوصفه الخصم فيتوسل إليه أن يسحب دعواه ويبطلها بحيث لا يبقى عليه شئ فيستريح ويطمئن (في رحاب دعاء كميل: 94 ط 1).
التعليق: إنما نحتاج الشفاعة حينما لا تكفي أعمالنا للوصول إلى المبتغى الذي توصلنا به الشفاعة. بمعنى أن الإمام لم تكفه أعماله كي يحصل على المغفرة فراح يبتغي بالشفاعة أن يتدارك ما قصرت به أعماله عن إيصاله إليه!
285 - يطلب الإمام الرحمة من الله والسماح من الله حول ما أسلف من خطايا وذنوب. (في رحاب دعاء كميل: 108 ط 1).
286 - ويتابع الإمام (ع) ببيان حاله قائلا: ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري، يا رب هنالك الكثير من الأشياء التي أقوم بها من دون أن يراني أحد, أو أتكلم بشئ ولا يسمعني أحد, وأنت الساتر الرحيم، فيا رب لا تفضحني في الدنيا وفي الآخرة, وأعدك بأني سأتراجع عن خطئي وإساءتي ومعصيتي. (في رحاب دعاء كميل:
159 ط 1).
التعليق: الأمل متابعة رجوع الضمائر في كلمة بيان حاله وما سيلحق بها من كلمات.
287 - فالإمام يسأل الله سبحانه وتعالى أن لا يعاجله بالعقوبة على ما عمله في خلواته. (في رحاب دعاء كميل: 160 ط 1).
288 - فالإمام يقول يا رب لقد خلقت لي هذه الغرائز (الجوع والعطش والجنس وحب الذات) ومن حولي أجواء تثير هذه الغرائز, تستيقظ غرائزي عندما تحف بها الروائح والأجواء الطيبة التي تثيرها.. أعطيتني عقلا, ولكن غرائزي في بعض الحالات تغلب عقلي فأقع في المعصية. (في رحاب دعاء كميل: 169 ط 1).
289 - في هذه الكلمات ينفتح الإمام بروحه ومشاعره وأحاسيسه على الله بعد أن يسأله أن يغفر ذنبه وأن يغفر جرمه.. كان يتطلع إلى الله ليجعل حواسه خالية من كل ذنب.. وكان يريد أن يعيش بألطاف الله في ما يغفره من ذنوب، وفيما يستره من عيوب.. (في رحاب دعاء كميل: 253 ط 1).
290 - يقول الإمام علي: يا رب أنا ليس لي ثقة بعملي، لأنه قد يكون فيه غش كثير.. (في رحاب دعاء كميل: 270 ط 1).