الجوانب الضبابية الغامضة التي لا نستطيع فهمها ولا تعقلها، قد يؤدي بنا إلى الانحراف في التصور أو الوصول إلى درجة الغلو. (من وحي القرآن 6: 132).
التعليق: إذا ما كان الغلو يعني التجاوز عن الحد، وإذا ما كان النبي (ص) قد وصف في القرآن الكريم بأوصاف جمالية عالية المضامين فهو رحمة للعالمين من دون أن يقيد هذه الرحمة بأي قيد، وهو صاحب الخلق العظيم من دون أن يضع للعظمة حدودا تتوقف عندها، وهو الشاهد الذي لا تتوقف شهادته عند حد، وهو الذي دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، وهو الذي رأى ما رأى من آيات ربه الكبرى ولم يكذب الفؤاد ما رأى إلى آخر الأوصاف القرآنية فهل يريد محمد حسين فضل الله أن يقول بأنه عرف حدود هذه الأوصاف فراح يتحدث عن الغلو وهو يرى بعض الناس وقد كاد أن يخرجه (ص) من دائرتها حتى خشي عليه أن يقع في الانحراف.
لقد عبر (ص) عن نفسه في خطابه للإمام أمير المؤمنين (ع): يا علي لا يعرفني إلا الله وأنت، فهل نسي الرسول (ص) فضل الله وهو يراه يتحدث عنه بكل هذه الأمور وما سيليها بصورة جازمة لا يحتاج فيها إلى الاستدلال؟!
64 - يريد الله أن يعلمنا أن لا نستغرق في الأنبياء كأشخاص، بل أن نستغرق فيهم كخط وكهدى وكرسالة. (من وحي القرآن 9: 208).
65 - نفي الولاية التكوينية عن الأنبياء رغم الاعتراف بإمكانها. (من وحي القرآن 6: 28 - 32).
التعليق: للرد والتفصيل يراجع كتاب الشيخ جلال الدين علي الصغير الولاية التكوينية الحق الطبيعي للمعصوم (ع).
66 - التقية لا وجود لها عند الأنبياء الذين أرسلوا ليصدموا الواقع الفكري المنحرف. (من وحي القرآن 9: 164).
التعليق: ولكن ما هو سر وجود الخطاب الإلهي للرسول (ص): (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)؟! [ المائدة: 67].