يحيطهم بها الفكر الإمامي، ومنها الخدش بصورة العصمة سعيا منه لإسقاط الفكرة برمتها، ولعله لذلك نقض حديثه المطول بعذر العصمة فإن نجح بإقناع القارئ بالأول فقد نقض في ذهنه العصمة، وإن لم يفلح بقي على صلة التواصل معه، لأنه بهذا القول سوف لن يتهمه بالضلال بل سيقال: أنه قد نقض الفكرة على أمل الإطاحة به في فرصة قد تأتي لاحقا.
99 - البراءة الفكرية لإبراهيم حيث نتمثله إنسانا يواجه العقيدة من موقع البساطة الوجدانية والعفوية الروحية التي تلتقي بالقضايا من وحي الفطرة لا من وحي التكلف والتعقيد. (من وحي القرآن 9: 184).
التعليق: 1 - هل يفهم من ذلك أن فطرة إبراهيم كانت ملوثة حتى أنه ظل حائرا لا يعرف أين ربه؟!
2 - لقد نقض الرجل فكرة ضياع إبراهيم العقائدي كما مر في الهامش السابق فما له بعد النقض قد عاد ليرتب على ما نقضه الآثار في هذا النص وفي ما سيعقبه؟! وليس ذلك إلا لإيماننا بأن النقض الذي عمد إليه لم يكن إلا ذرا للرماد في عيون المراقبين!
100 - عودة لإبراهيم الساذج الذي يتطلع نحو الأفق الممتد في السماء بنظرة حائرة. (من وحي القرآن 9: 184).
101 - فحاججهم إبراهيم (ع) عن نظرة ساذجة. (من وحي القرآن 17:
122).
102 - إبراهيم كان يعيش التأملات الفكرية والروحية التي كانت تتحرك في ذاته بما يشبه القلق الباحث عن الحقيقة فقد بدأ بالتعبير عن الضيق النفسي الذي أحس به بعد أفول الكوكب في براءة طفولية رافضة لهذه الظاهرة التي تغيب وتفقد نورها فلا تملك العنصر الذي تتميز به الربوبية في المعنى المرتكز في ذهنه،.. وهكذا انطلق التوحيد إبراهيميا لأنه تحرك في الوجدان من خلال المعاناة الفكرية والشعورية التي طرحت عن الإنسان كل الحواجز التي تحجزه عن اكتشاف الحقيقة. (من وحي القرآن 9: 189).
103 - لا توجد لإبراهيم معاجز غير معجزة النار. (فكر وثقافة العدد 13).
التعليق: عن استثنينا الروايات فأين ذلك من حديث القرآن عن قصة الطيور الأربعة؟!
104 - إبراهيم عم لوط. (من وحي القرآن 17: 149).
التعليق: من المعروف أن أم إبراهيم وأم لوط كانتا أختين، ولا صحة لما ذكر إطلاقا.