مطلقا، فراجع ما شئت مما علقوه عليها يتضح لك ذلك (1) نعم تأولوها حملا لها على مذاهبهم، وكانوا في تأولها على غمة وفي ليل من الحيرة مظلم، وحسبك ما نقله النووي عنهم في تعليقه على هذه الأحاديث من شرحه لصحيح مسلم. إذ قال - بعد اعتبارها ظاهرة في الجمع حضرا -: وللعلماء فيها تأويلات ومذاهب، فمنهم من تأولها على أنه جمع لعذر المطر.
(قال): وهذا مشهور عن جماعة من كبار المتقدمين (2).
(قال): وهو ضعيف بالرواية الثانية عن ابن عباس من غير خوف ولا مطر (3).
(قال): ومنهم من تأولها على أنه كان في غيم فصلى الظهر ثم انكشف الغيم وظهر أن وقت العصر دخل فصلاها فيه (3).
(قال): وهذا أيضا باطل لأنه إن كان فيه أدنى احتمال في الظهر والعصر فلا احتمال فيه في المغرب والعشاء.
(قال): ومنهم من تأولها على تأخير الأولى إلى آخر وقتها فصلاها فيه فلما