الشدائد المتكل مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، وضاقت علي المذاهب وأنت خير الرازقين، كيف أخاف وأنت رجائي وكيف أضيع وأنت لشدتي ورخائي، اللهم! إني أسألك بما وارت الحجب من جلالك وجمالك وبما أطاف العرش من بهاء كمالك وبمعاقد العز من عرشك الثابت الأركان وبما تحيط به قدرتك من ملكوت السلطان، يا من لا راد لأمره ولا معقب لحكمه اضرب بيني وبين أعدائي سترا من سترك وكافية من أمرك، يا من لا تخرق قدرته عواصف الرياح ولا تقطعه بواتر الصفاح ولا تنفذ فيه عوامل الرماح، يا شديد البطش! يا عالي 18 العرش اكشف ضري يا كاشف ضر أيوب، واضرب بيني وبين من يرميني ببوائقه وتسري إلى طوارقه بكافية من كوافيك وواقية من دواعيك 19 وفرج همي وغمي يا فارج هم يعقوب! وأغلب لي من غلبني يا غالبا 20 غير مغلوب ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفي الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين، يا من نجي نوحا من القوم الظالمين!
يا من نجي لوطا من القوم الفاسقين! يا من نجي هودا من القوم العادين! يا من نجى محمدا من القوم المستهزئين!.
أسألك بحق شهرنا هذا وأيامه الذي كان رسول الله 21 صلى الله عليه وآله يدأب 22 نفسه في صيامه وقيامه مدي سنيه وأعوامه أن تجعلني فيه من المقبولين أعمالهم البالغين آمالهم والقاضين في طاعتك آجالهم وأن تدرك بي صيام