سخطك، لك العتبي فيما استطعت، ولا حول ولا قوة إلا بك.
قالت عايشة: فلما رأيت ذلك منه تركته وانصرفت نحو المنزل فأخذني نفس عال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعني فقال يا عايشة! ما هذا النفس العالي؟ قالت: قلت: كنت عندك يا رسول الله! فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ هذه ليلة النصف من شعبان، فيها تنسخ الأعمال وتقسم الأرزاق وتكتب الآجال ويغفر الله تعالى إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم أو مدمن مسكر أو مصر على ذنب أو شاعر أو كاهن.
رواية أخرى عنها:
روى حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لما كان ليلة النصف من شعبان، كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند عايشة فلما انتصف الليل قام رسول الله صلى الله عليه وآله عن فراشها، فلما انتبهت وجدت رسول الله قد قام عن فراشها فدخلها ما يتداخل النساء وظنت أنه قد قام إلى بعض نسائه فقامت وتلففت بشملتها وأيم الله ما كان قزا ولا كتانا ولا قطنا ولكن كان سداه شعرا ولحمته أوبار الإبل، فقامت تطلب رسول الله صلى الله عليه وآله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا كثوب متلبط على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته في سجوده.
905 / 20، وهو يقول:
سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي، هذه يداي وما جنيته على نفسي يا عظيم ترجي لكل عظيم اغفر لي العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم.
ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا.