وأشهاد ومناة وأذواد وحفظة ورواد، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت، فبذلك أسألك وبمواقع العز من رحمتك وبمقاماتك وعلاماتك أن تصلي على محمد وآله وأن تزيدني إيمانا وتثبيتا، يا باطنا في ظهوره وظاهرا في بطونه ومكنونه! يا مفرقا 29 بين النور والديجور! يا موصوفا بغير كنه ومعروفا بغير شبه حاد كل محدود وشاهد كل مشهود وموجد 30 كل موجود ومحصي كل معدود وفاقد كل مفقود! ليس دونك من معبود، أهل الكبرياء والجود! يا من لا يكيف بكيف ولا يؤين بأين، يا محتجبا عن كل عين، يا ديموم يا قيوم وعالم كل معلوم!
صل على عبادك المنتجبين وبشرك 31 المحتجبين وملائكتك المقربين و بهم 32 الصافين الحافين وبارك لنا في شهرنا هذا المرجب المكرم وما بعده من الأشهر الحرم وأسبغ علينا فيه النعم وأجزل لنا فيه القسم وأبرر لنا فيه القسم باسمك الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء وعلى الليل فأظلم واغفر لنا ما تعلم منا ولا نعلم واعصمنا من الذنوب خير العصم و أكفنا كوافي قدرك 33 وامنن علينا بحسن نظرك ولا تكلنا إلى غيرك ولا تمنعنا من خيرك وبارك لنا فيما كتبته لنا من أعمارنا وأصلح لنا خبيئة أسرارنا وأعطنا منك الأمان واستعملنا بحسن الايمان وبلغنا شهر الصيام و ما بعده من الأيام والأعوام يا ذا الجلال والاكرام!.
867 / 10، قال ابن عياش وخرج إلى أهلي على يد الشيخ الكبير 34 أبي القاسم رضى