اللهم! إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ووفقتنا بمنك له حين جهل الأشقياء وقته وحرموا لشقائهم فضله، وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته وهديتنا له من سنته وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير، اللهم! فلك الحمد إقرارنا بالإساءة واعترافنا بالإضاعة ولك من قلوبنا عقدة الندم ومن ألسنتنا تصرف 544 الاعتذار فأجرنا 545 على ما أصابنا فيه من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك وأبلغ 546 بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل فإذا بلغتناه فأعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة وأدنا إلى القيام بما تستحقه من الطاعة وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين وفي شهور الدهر. 547 اللهم! وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم أو واقعنا فيه من ذنب أو كسبنا 548 فيه من خطيئة عن تعمد منا أو على نسيان ظلمنا به 549 أنفسنا أو انتهكنا به حرمة من غيرنا فصل على محمد وآله فاستره بسترك واعف عنا بعفوك ولا تنصبنا فيه لأعين الشامتين ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاعنين 549 واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منه برأفتك التي لا تنفد وفضلك الذي لا ينقص 551، اللهم أجبر مصيبتنا بشهرنا وبارك لنا في يوم عيدنا وفطرنا واجعله من خير يوم مر علينا أجلبه للعفو وأمحاه للذنب واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن، اللهم!
(٦٤٦)