بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ويبلغونه صلاتهم وتسليمهم 342 اللهم! رب محمد فإني أسألك بما عظمت من أمر محمد صلى الله عليه وآله، وأوجبت من حقه أن تطلق لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك ولم تعطه إياه ثم تؤتيني على ذلك مرافقته حيث أحللته على قدسك وجنات فردوسك ثم لا تفرق بيني وبينه، اللهم! إني أبدأ بالشهادة له ثم بالصلاة عليه وإن كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي ولا يعبره لساني عن 343 ضميري ولا ألام على التقصير مني لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب علي منه لأنه حظ لي وحق علي وأداء لما أوجبت له في عنقي إذ قد بلغ رسالاتك غير مفرط فيما أمرت و لا مجاوز لما نهيت ولا مقصر فيما أردت 344 ولا متعد لما أوصيت وتلا آياتك على ما أنزلته إليه من وحيك وجاهد في سبيلك مقبلا غير مدبر وفي بعهدك وصدق وعدك وصدع بأمرك لا يخاف فيك لومة لائم وباعد فيك الأقربين و قرب فيك الأبعدين وأمر بطاعتك وائتمر بها سرا وعلانية ونهى عن معصيتك وانتهى عنها سرا وعلانية مرضيا عندك محمودا في المقربين وأنبيائك المرسلين وعبادك الصالحين المصطفين وأنه غير مليم ولا ذميم وأنه لم يكن من المتكلفين وأنه لم يكن ساحرا ولا سحر له ولا كاهنا ولا تكهن له ولا شاعرا ولا شعر له ولا كذابا وأنه رسولك وخاتم النبيين جاء بالحق من عندك الحق وصدق المرسلين، وأشهد أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم، أشهد أن ما
(٣٨٨)