* 272 / 10 ومن دعاء علي بن الحسين عليهما 56 السلام بعد صلاة الليل في الاعتراف بذنبه من أدعية الصحيفة:
اللهم! يا ذا الملك المتأبد 57 بالخلود والسلطان الممتنع بغير جنود ولا أعوان والعز الباقي على مر الدهور وخوالي الأعوام ومواضي الأزمان، عز سلطانك عزا لا حد له بأولية 58 ولا منتهى له بآخرية 59 واستعلى ملكك علوا سقطت الأشياء دون بلوغ أمده، ولا يبلغ أدني ما استأثرت به من ذلك أقصي نعت الناعتين، ضلت فيك الصفات 60 وتفسخت دونك النعوت وحارت في كبريائك لطائف الأوهام، كذلك أنت الله لا إله إلا أنت الأول في أزليتك، 61 وعلى ذلك أنت دائم لا تزول، وأنا العبد الضعيف عملا الجسيم أملا، خرجت من يدي 62 أسباب الوصلات إلا وصلة رحمتك 63 وتقطعت عني عصم الآمال إلا ما أنا معتصم به من عفوك، 64 قل عندي ما أعتد به من طاعتك وكثر علي 65 ما أبوء به من معصيتك، ولن يضيق عليك عفو عن عبدك وإن أساء فاعف عني، اللهم!
وقد أشرف على خفايا الأعمال علمك، وانكشف كل مستور دون خبرك ولا تنطوي عنك دقائق الأمور، ولا يعزب 66 عنك غيبات 67 السرائر، وقد استحوذ على عدوك الذي استنظرك لغوايتي 68 فأنظرته، واستمهلك إلى يوم الدين