رجب، كتب الله تعالى له بكل يوم صوم سنة وقيامها ووقف يوم القيامة موقف الآمنين.
وروى الحسين بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام غير هذه الأعياد شئ؟ قال:
نعم! أشرفها وأكملها اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت: فأي يوم هو؟ قال: إن الأيام تدور، وهو يوم السبت لسبع وعشرين من رجب، قال: قلت: فما نفعل فيه؟
قال: تصوم وتكثر الصلاة على محمد وآله عليهم السلام.
وروى إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي قال: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة الأيام 72 تصام في السنة فركبوا إلى مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام وهو مقيم بصربا قبل مصيره إلى سر من رأي، فقالوا جئناك يا سيدنا لأمر اختلفنا فيه، فقال: نعم! جئتم تسألوني عن الأيام التي تصام في السنة فقالوا: ما جئناك إلا لهذا، فقال عليه السلام: اليوم السابع عشر من ربيع الأول، وهو اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، واليوم السابع والعشرون من رجب، وهو اليوم الذي بعث الله فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة، وهو اليوم الذي دحيت فيه الأرض 73 واستوت 74 سفينة نوح على الجودي، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة، واليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير يوم نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أمير المؤمنين علما، ومن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين عاما.
وروى محمد بن سليمان الديلمي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن رجل حج حجة الإسلام متمتعا بالعمرة إلى الحج فأعانه الله تعالى على عمرته وعلى حجه ثم أتى المدينة فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم أتى أباك يعني أمير المؤمنين عليه السلام 75 عارفا بحقه يعلم أنه حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلم عليه، ثم أتى أبا عبد الله عليه السلام يعني الحسين فسلم عليه، ثم أتى بغداد وسلم علي أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، ثم انصرف إلى بلاده، 76 فلما كان في وقت الحج رزقه الله تعالى ما يحج به