لبيك، لبيك أهل التلبية، لبيك، لبيك ذا الجلال والاكرام لبيك، لبيك تبدئ والمعاد إليك لبيك، لبيك تستغني ويفتقر إليك لبيك، لبيك مرهوبا ومرغوبا إليك لبيك، لبيك إله الحق لبيك، لبيك ذا النعماء والفضل الحسن الجميل لبيك، لبيك كشاف الكرب 34 لبيك، لبيك عبدك وابن عبديك لبيك، لبيك يا كريم! لبيك.
تقول هذا عقيب كل صلاة مكتوبة أو نافلة، وحين ينهض بك بعيرك، وإذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت راكبا أو استيقظت من منامك وبالأسحار.
والأفضل أن تجهر بالتلبية وفي أصحابنا من قال: الاجهار فرض، وإن ترك ما زاد على الأربع تلبيات 35 لم يكن عليه شئ فإذا لبي فقد انعقد إحرامه وحرم عليه لبس المخيط وشم الطيب على اختلاف أجناسه إلا ما كان فاكهة، ويحرم عليه الادهان بأنواع الأدهان الطيبة وغير الطيبة إلا مع الضرورة، ويحرم عليه الصيد ولحم الصيد والإشارة إلى الصيد، ويحرم عليه مجامعة النساء والعقد عليهن للنكاح وملامستهن ومباشرتهن بشهوة، ويحرم تقبيلهن على كل حال.
وينبغي أن يكشف رأسه ويكشف محمله، ولا يحك جسده حكا يدميه، ولا ينحي عن نفسه القمل، ويكره له دخول الحمام والفصد والحجامة إلا عند الضرورة، ولا يقطع شيئا من شجر الحرم إلا الأذخر وشجر الفواكه، ثم يمضي على إحرامه حتى يدخل مكة، فإذا عاين بيوت مكة وكان على طريق المدينة قطع التلبية، وحد 36 ذلك إذا بلغ عقبة المدنيين، وإن كان على طريق العراق قطع التلبية إذا بلغ عقبة (ذي طوي) هذا إذا كان متمتعا فإن كان مفردا أو قارنا فلا يقطع التلبية إلا يوم عرفة عند الزوال، وإن كان محرما بعمرة مفردة قطع التلبية إذا وضعت الإبل أخفافها في الحرم، فإذا أراد دخول مكة استحب له أن يغتسل، ويغتسل أيضا