* 611 / 66، ويستحب أن يدعو بهذه الخطبة روي أن أمير المؤمنين عليه السلام خطب بهذه الخطبة في صلاة الاستسقاء فقال:
الحمد لله سابغ النعم ومفرج الهم وبارئ النسم الذي جعل السماوات المرساة 354 عمادا، والجبال أوتادا، والأرض للعباد مهادا، وملائكته على أرجائها وحملة عرشه على أمطائها، وأقام بعزته أركان العر ش، وأشرق بضوئه شعاع الشمس، وأطفأ بشعاعه ظلمة العطش، وفجر الأرض عيونا والقمر نورا والنجوم بهورا ثم تجلي فتمكن، وخلق فأتقن، وأقام فتهيمن، فخضعت له نخوة المستكبر وطلبت إليه خلة المتمسكن.
اللهم! فبدرجتك الرفيعة ومحلتك المنيعة وفضلك البالغ 355 وسبيلك 356 الواسع أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد كما دان لك ودعا إلى عبادتك ووفي بعهودك وأنفذ أحكامك واتبع أعلامك عبدك ونبيك وأمينك على عهدك إلى عبادك القائم بأحكامك ومريد 357 من أطاعك وقاطع عذر من عصاك.
اللهم! فاجعل محمدا أجزل من جعلت له نصيبا من رحمتك، وأنضر من أشرق وجهه بسجال عطيتك، وأقرب الأنبياء زلفة يوم القيامة عندك، وأوفرهم حظا من رضوانك، وأكثرهم صفوف أمة في جناتك، كما لم يسجد للأحجار، ولم يعتكف للأشجار، ولم يستحل السباء، ولم يشرب الدماء.