التي مننت بها على جميع خلقك، وباستطاعتك التي أقمت بها على العالمين، وبنورك الذي قد خر من فزعه طور سيناء، وبعلمك وجلالك وكبريائك وعزتك وجبروتك التي لم تستقلها الأرض وانخفضت لها السماوات وانزجر لها العمق الأكبر وركدت لها البحار والأنهار وخضعت لها الجبال وسكنت لها الأرض بمناكبها واستسلمت لها الخلائق كلها وخفقت لها الرياح في جريانها وخمدت لها النيران في أوطانها، وبسلطانك الذي عرفت لك به الغلبة دهر الدهور وحمدت به في السماوات والأرضين وبكلمتك كلمة الصدق التي سبقت لأبينا آدم وذريته بالرحمة، وأسألك بكلمتك التي غلبت كل شئ، وبنور وجهك الذي تجليت به للجبل فجعلته دكا وخر موسى صعقا، وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران، وبطلعتك في ساعير وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين، وببركاتك التي باركت فيها على إبراهيم خليلك عليه السلام في أمة محمد صلى الله عليه وآله، وباركت لإسحاق صفيك في أمة عيسى عليه السلام وباركت ليعقوب إسرائيلك في أمة موسى عليهما السلام وباركت لحبيبك محمد صلى الله عليه وآله في عترته وذريته وأمته، اللهم! وكما غبنا عن ذلك ولم نشهده وآمنا به ولم نره صدقا وعدلا أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تبارك على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد فعال لما تريد وأنت على كل شئ قدير شهيد. 437
(٤١٩)